بح صوتي
وجفت دمعات عيني المتلاحمة
وألف آه
يطلقها صدري
كحمم بركان لم تتدفق منذ زمن
وقد سنحت لها الفرصة الآن لتقول عما يداعب
خلجات نفسها الزكية
في تلك السماء البعيدة جدا تعلقت أحلامي
ولكنها الآن أصبح مجرد حطام هنا وهناك
وأحاول لملمة ما تبقى من بعثرات حياتي
أبحث عن ذلك الذي يسمونه أكسير الحياة
أشعر أن نبضات قلبي تتسارع جدا
وكأنني ركضت أميالاً كثيرة
عجبا!
ماذا يحدث لي!
لماذا كل هذا الضجيج في أعماقي
أيعقل أن يكون:
تبلد!
جفاف مشاعر !
خوف!
أم ماذا يآترى؟
عجبا حقا لك يا نفسي
دائما توقعيني في وحل من المشكلات
ثم بدون أي سابق إنذار تغادرين
وكأن شيئاً لم يكن
أتستهزئين بي!
أم تحاولين تشتيتي في عالمي الخاص ؟
عالمي الذي أعيشه لوحدي فقط
الذي يحمل كماً هائلا من الأمور
التي لا يعلم أحد سوى ربي
ساعات كثيرة أقضيها مع نفسي
أحاسبها على أعمالي وأفعالي
ياترى مافعلت في يومي هذا؟
هل هناك مخلوق على وجه هذه الأرض لم يسامحني
بعد .؟!
أنسيت أن أخبر الجميع أنني لآ أحمل حقداً ولآ
غلاً في قلبي على أحد منهم!
ترى
متى سيحين يومي؟
أين ستقبض روحي؟
وفي أي وضع سأكون؟
وفي أي وضع سأكون؟
ربآه:
رجوتك أن تحسن خاتمتي يالله يا كريم
غداً:
سأكبر أنا وأترك هذا العالم ذو القناع المزيف
لن أنكر أنه كان حقا عالما رائعاً رغم قساوته
ولكنني سأكبر وسأترك هذا العالم لشخص في مثلي
عمري آن ذآك
هآ أنا
أقترب من سن العشرين
يآ الهي لقد كبرت حقاً
مآ أسرع الأيآم حينما تمشي كلمح البصر
لا نكاد نشعر باليوم حتى يرحل ويأتي اليوم الذي
بعده
الأيآم في تسارع
والدنيا في صراع مستمر
يآ ترى من سيتختار الدنيا ؟
ومن سيختار الآخره؟
ألهتنا الدنيا كثير بما تحمله من زيف الأمور
تجرنا ورى ملذاتها
لتغرينا
لتنسينا:
ربنا
ديننا
قيمنا
أخلاقنا
ولكن ما دامت في أعماقنا تلك الفطرة السليمة
التي لآ تتزحزح بما تراه من ملذات وشهوات
فإن الله حتما سيحفظنا
وسيكون همنا الآخره وليس الدنيا
فهي حقا فانية بجميع ما فيها
ويبقى وجه ربي ذو الجلال والإكرام
جميعنا راحلين لدارنا الأصلية
فإما:
ثواب
أو
عقاب
فلنعمل صالحا في دنيانا لننال خيرا في آخرتنا
مخرج:
حروفي المتناثرة هنا وهناك في بقاع كثيرة
أتمنى أن يبقى أثرها في نفسي قبل نفوس الآخرين
جل أمنيآتي :
أن يبقى عبير كلماتي
وأن أرحل من هنا بقلب خاشع مطمئن
وسحقا لكل شي يعكر صفو مزاجي
ودمتم بود
لمسة نقآء